عمال الطوارئ يكافحون لرفع آثار الدمار الناتجة عن حرائق الغابات بكازاخستان
عمال الطوارئ يكافحون لرفع آثار الدمار الناتجة عن حرائق الغابات بكازاخستان
عُثر اليوم الأحد، على جثة رجل في الثمانينيات من العمر، بشمال كازاخستان، بينما كان عمال الطوارئ يقومون برفع آثار الدمار التي خلفتها حرائق الغابات هناك، بحسب ما قاله مكتب المدعي العام الاتحادي.
ودمرت الحرائق أكثر من 100 مبنى، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت السلطات إن المنطقة المتضررة تغطي أكثر من 43 ألف هكتار من الأراضي، إلا أن الحريق تحت السيطرة الآن.
ويكافح المئات من العمال النيران المستعرة التي تزداد حدتها بسبب الرياح وظروف الطقس الجاف، وقد تم إجلاء أكثر من 1800 شخص إلى بر الأمان.
وأفاد مكتب المدعي العام بنشوب حريق في متجر لمعدات الصيد بمدينة كوستاناي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين كما وصل الحريق إلى مبانٍ أخرى وسيارات.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.